البنتاغون يمنح بوينغ عقدا بـ8.6 مليارات دولار لتزويد إسرائيل بطائرات إف-15
نشر بتاريخ: 2025/12/30 (آخر تحديث: 2025/12/30 الساعة: 15:59)

متابعات: في سياق استمرار الدعم العسكري الأميركي غير المحدود لإسرائيل، أعلنت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون)، منح شركة “بوينغ” عقدًا بقيمة 8.6 مليارات دولار، ضمن برنامج طائرات “إف-15” المخصص لسلاح الجو الإسرائيلي.

وجاء الإعلان عن العقد، مساء أمس الاثنين، عقب لقاء جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب برئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في ولاية فلوريدا.

وأوضح البنتاغون أن العقد يشمل تصميم ودمج وتجهيز واختبار وإنتاج وتسليم 25 طائرة جديدة من طراز “إف-15 آي إيه” لإسرائيل، مع خيار لشراء 25 طائرة إضافية من الطراز نفسه في مراحل لاحقة، ضمن إطار برنامج “المبيعات العسكرية الأجنبية” الذي تعتمد عليه واشنطن لتزويد حلفائها بالسلاح.

وبحسب البيان، ستُنفّذ الأعمال في منشآت شركة بوينغ بمدينة سانت لويس في ولاية ميزوري، على أن يكتمل البرنامج بحلول 31 كانون الأول/ ديسمبر 2035، مؤكداً أن الولايات المتحدة تواصل موقعها كأكبر مزوّد للسلاح إلى إسرائيل، باعتبارها أحد أقرب حلفائها في الشرق الأوسط.

ويُعدّ هذا العقد من أضخم الصفقات العسكرية الأميركية المقدّمة لإسرائيل في السنوات الأخيرة، ويأتي امتدادًا لسياسة الدعم العسكري المفتوح، التي لم تتوقف رغم الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة وما خلّفته من دمار واسع وسقوط عشرات آلاف الضحايا المدنيين.

وكانت تقارير عديدة قد أشارت في أكثر من مناسبة إلى أن الولايات المتحدة تقدّم لإسرائيل دعمًا عسكريًا ثابتًا بقيمة لا تقل عن 3.8 مليارات دولار سنويًا، بموجب مذكرة التفاهم الموقّعة بين الجانبين، فضلًا عن صفقات وتسليح إضافي طارئ.

وخلال حرب الإبادة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وافقت واشنطن على تزويد إسرائيل بعشرات الآلاف من القنابل والذخائر، وأنظمة دفاع جوي وصواريخ دقيقة التوجيه، في صفقات قُدّرت قيمتها بعشرات المليارات من الدولارات، كثير منها جرى تمريره دون إعلان تفصيلي أو رقابة برلمانية فعلية.

وبحسب معطيات، شمل هذا الدعم شحنات متتالية من القنابل الثقيلة، بينها قنابل تزن طنين، استخدمت في قصف أحياء سكنية مكتظة في قطاع غزة، إلى جانب ذخائر مدفعية وصواريخ اعتراضية لمنظومة “القبة الحديدية”، في ما اعتبره حقوقيون دعمًا مباشرًا لعمليات ترقى إلى جرائم حرب.

ويأتي الإعلان عن صفقة “إف-15” الجديدة في وقت تتصاعد فيه المعارضة داخل الرأي العام الأميركي لاستمرار الدعم العسكري لإسرائيل، حيث تزامن مع احتجاجات واسعة نظمها مناصرون للفلسطينيين ومناهضون للحرب في عدد من المدن الأميركية، مطالبين بوقف تصدير السلاح ووقف التواطؤ مع الحرب على غزة، وهي مطالب تجاهلتها إدارتا الرئيس الحالي دونالد ترامب، والسابق جو بايدن، على حد سواء.