تل أبيب: كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، النقاب اليوم الأربعاء، في مقال لها، عن استعدادات لـ "حل الكنيست" والذهاب إلى انتخابات مبكرة؛ قبل الموعد الرسمي بـ 4 شهور.

ونقلت "يديعوت" عن مسؤول رفيع في حكومة نتنياهو قوله إن "الليكود يستعد لحل الكنيست". مؤكدًا أن "نتنياهو طلب من محيطه لتلك الخطوة.

وأوضحت الصحيفة: "يصرّ رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو علنًا على أن حكومته ستكمل ولايتها حتى النهاية. ووزراء كبار يتحدثون معه يسمعون منه التزامًا بتمرير قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية.

وبيّنت: "في الآونة الأخيرة طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الطاقم المقرّب منه الاستعداد لاحتمال أن يُحلّ الكنيست قريبًا، وأن تُجرى انتخابات الكنيست الـ 26 قبل 4 أشهر من الموعد الأصلي الذي كان مقررًا لها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2026".

وعلم موقع "واينت" (يتبع لـ "يديعوت")، أن نتنياهو طلب بالفعل تشكيل الفريق الذي سيقود حملة الانتخابات المقبلة لليكود.

وأردف: "وفي مثل هذا السيناريو، ستُجرى الانتخابات التمهيدية (الانتخابات الداخلية) لقائمة الحزب للكنيست المقبلة خلال بضعة أشهر فقط.

وأوردت: "علنيًا، يصرّ نتنياهو على أن الحكومة الـ 37 برئاسته ستكمل ولايتها. بينما وزراء كبار يتحدثون معه في الأيام الأخيرة يسمعون منه رسالة موحّدة: سنمرّر الميزانية المقبلة، والانتخابات ستُجرى في موعدها".

وأكملت: "وفي أحاديث مغلقة مع الوزراء، يتطرّق نتنياهو أيضًا إلى قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية المثير للجدل، ويتعهد بتمريره".

واستطردت: "غير أنه في مشاورات أقرب يجريها، يدرك نتنياهو نفسه أن الأمور قد تتعقّد قريبًا جدًا. لذلك طلب بالفعل من طاقمه المقرّب الاستعداد لاحتمال حلّ الكنيست مبكرًا بسبب صعوبات محتملة تواجه الائتلاف في تمرير قانون التجنيد وميزانية الدولة".

وبررت يديعوت أحرونوت خطوة نتنياهو بالقول: "هو يبعث للجميع رسالة مفادها أن الانتخابات ستكون في موعدها، لأنه لا يريد خلق تراخٍ في الانضباط أو أجواء نهاية دورة".

ونقلت عن مسؤول رفيع في الحكومة: "نتنياهو بالفعل يريد الانتخابات في موعدها، ولا يرغب في إضاعة يوم واحد من ولايته، لكن عمليًا، الليكود يستعدّ لاحتمال أن يُضطرّ الكنيست إلى الحلّ قريبًا".

وذكرت أن نتنياهو يدرس خيارات تشكيل فريق الحملة الذي سيقود المعركة الانتخابية لليكود؛ "وسيستند معظمه إلى الفريق القائم، مع انضمام دوائر إضافية من المستشارين".

وقالت: "الوزراء الذين يسمعون رسائل نتنياهو، التي تفيد بأنه معنيّ بإجراء الانتخابات في موعدها، ينقلون هم أيضًا انطباعات مشابهة. ومع ذلك، فهم يدركون أن الخطة قد تتعثر، ولذلك يخرجون الأسلحة الثقيلة من الآن".

ونبهت الصحيفة إلى "صعوبات كبيرة" مع الأحزاب الحريدية بشأن قانون التجنيد، إلى جانب حالة الإحباط التي تتسرّب إلى أوساط كثيرة في الليكود غير الراضية عن صيغة الإعفاء المطروحة حاليًا للنقاش في لجنة الخارجية والأمن في الكنيست.

ولفتت النظر: "يوم الإثنين اضطر الائتلاف إلى سحب اقتراحات قوانين من جدول الأعمال، بعد أن أوضح الحريديم مجددًا أنهم لن يدعموها، وحتى اليوم، لا يبدو أن صورة الوضع قد تغيّرت".

وقالت مصادر سياسية إن تباطؤ التقدّم في القانون، بالتوازي مع تقارير عن اعتقال شبّان حريديم متخلّفين عن الخدمة، يضعهم في "قدر ضغط". مضيفة: "قد لا يكون هناك مفرّ من حلّ الكنيست، رغم أن أيًا من مكوّنات الائتلاف لا يرغب في ذلك".

من جانبه، صرح حزب الليكود؛ والذي يترأسه بنيامين نتنياهو، بأن "الخبر عن نية تقديم موعد الانتخابات هو أخبار كاذبة بالكامل. سنُقرّ ميزانية الدولة وقانون التجنيد، والحكومة ستُكمل ولايتها، وستُجرى الانتخابات في موعدها المحدد".